أكد السيد علي فضل الله على أن " أهميّة التّعاون في هذا الظّرف الوطني الذي يُجمع اللّبنانيّون فيه على ضرورة التعاون فيه في ما بينهم، واتحاد مجالس المبرات لم يتوان عن بذل الجهود في تنمية بذور الحق والخير في هذا البلد الذي يريدون أن يجعلوه بقعة للتسول، بعد أن نهبوا أموال شعبه وحولوه إلى شراذم تتناحر بعضها مع بعض، لحماية سلطات جائرة
وأشار فضل الله، خلال ندوة وطنيّة نظمها اتّحاد مجالس أصدقاء جمعية المبرّات الخيرية تحت عنوان "وتعاونوا على البر والتّقوى"، الى أن "بلدنا لن ينجو بتأجيج العصبيات كما يحصل، بل بصراع البرامج والخطط التي تتنافس لتقديم كل ما يحيي الوطن وينقذ الملايين من الناس من البؤس والمجاعة، ويعيد للوطن وحدته واستقراره وازدهاره لتكون له دولة المواطنة، دولة يعيش فيها الإنسان في كرامة وحرية وأمان دولة جديدة على أنقاض هذه الدولة التي جعلها الكثير من السياسيين دولة للمحاصصة، دولة تقاسم الصفقات والالتزامات، دولة الرؤوس المتعددة، دولة الفساد والإفساد التي تبخل على أهلها بحقوقهم ولا ينتج من فعلها إلا تجفيف ينابيع الخير في الحياة".
وأعتبر فضل الله أن "مسؤوليتنا اليوم هي بناء دولة الإنسان، الإنسان المكرم، الإنسان المعطاء، إنسان العدل، إنسان القيم، إنسان العمل، عمل الخير والإحسان". داعياً إلى:"التعاون لإنشاء رابطة إنسانية تشدها روابط الحب والرحمة والإيمان التي تنفتح على كل إنسان وكل فئة اجتماعية محتاجة بصرف النظر عن معتقداتها وانتماءاتها وهويتها، لأن الخير لا هوية له".
يذكر أن الندوة أقيمت في إطار الفعاليات التربوية، الاجتماعية والوطنية لاتحاد مجالس أصدقاء المبرّات للموسم الثقافي 2021-2022.